بيان

في مثل هذه الأيام تستذكر اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الذكرى السنوية العاشرة الأليمة لسقوط محافظة نينوى أم الربيعين على يد عصابات داعش الإرهابية حيث اقتحمت العصابات الإرهابية متسلحة بالفكر المتطرف والعقائد الشاذة هذه المدينة الآمنة وروعوا أهلها وعبثوا في مقدرات ابناءها فساداً وضرب القيم الاجتماعية الأصيلة وغيرت أساسيات وركائز التعايش السلمي وهدمت حضارتها وعطلت مسيرة الحياة والتنمية ورسخ لمبادىء الفرقة والتكفير والإقصاء عبر مجموعة من المفاهيم والتفسيرات الخاطئة، حتى تداعت أحداث العمليات الإرهابية الجبانة وامتدت إلى مدن عراقية أُخرى متبعةً ذات المنهج التكفيري تجاه كافة أبناء بلدنا بتنوعهم العرقي والديني والمذهبي، وما جريمة العصر التي ارتكبها المتطرفون الطائفيون في سبايكر إلا شاهد على بشاعة الفكر الذي تتبناه هذه المجاميع المنحرفة والتي عبرت عن حقدها الأعمى ووسائل اجرامها التي لاتمت إلى الإنسانية بادنى صلة.
وبهذه المناسبة فان اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب ماضية على منهجها في برامج ترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو وتحقيق التماسك المجتمعي والتي أدت إلى نتائج إيجابية كبيرة رفعت مستوى الوعي لدى أبناء بلدنا العزيز تجاه حركات الاستقطاب نحو التطرف والإرهاب وساهمت بشكل كبير في تعزيز حصانة المجتمع وتعزيز منهج الوقاية المجتمعية.
رحم الله شهداء العراق من أبناء القوات الأمنية بكافة صنوفها والحشد الشعبي الذين حرروا الأرض والتاريخ والحضارة وأعادوا للوطن حقوقه المسلوبة.