التربية تشارك في ستراتيجية مكافحة التطرُّف العنيف
 

في تقريرا لها جريدة الصباح
تنشر مقابلتها مع احد اعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف
مع الدكتور رياض كريم العمري مدير عام مديرية المناهج في وزارة التربية
ورئيس اللجنة الفرعية في وزارة التربية
اذ اشارة الصباح في تقريرها الى تعميم مستشارية الأمن القومي ستراتيجياتها الوطنية في "مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب" على عدة مؤسسات ساندة في الدولة، وتعد وزارة التربية من أهم المؤسسات التي كان لها دور في تطبيقها، خاصة أن عصابات "داعش" الإرهابية خلال فترة احتلالها محافظة نينوى ومناطق أخرى فرضت مناهج تربوية تحمل فكراً متطرفاً.
وقال مدير عام المناهج في وزارة التربية الدكتور رياض كريم العمري في حديث لـ"الصباح": إن "من أهم الإجراءات التي قامت بها وزارة التربية لتطبيق ستراتيجية مكافحة التطرف، تحليل المناهج الدراسية التي قامت  عصابات داعش الإرهابية  بفرض تدريسها في المحافظات لتحديد أهم الأفكار الإرهابية وذات البعد المتطرف لغرض تحديد مناطق التداخلات للتخلص من هذا الفكر التكفيري".
وبين أنه "تم التعاون مع منظمة (يونيسف) بإعداد دليل تدريبي لمعلمي المناطق المحررة ومدرسيها، فضلاً عن إعداد دليل للأنشطة اللاصفية مصاحب للدليل الأول وإعداد ملصقات وبوسترات تتضمن موضوعات مكافحة الفكر التكفيري وبطولات الجيش والقوات الأمنية والحشد والعشائر".
مشيراً إلى أن "الوزارة عملت على تضمين المناهج الدراسية مفاهيم تعزز التسامح والتعايش السلمي للتخلص من الأفكار التي بثتها عصابات داعش الإرهابية، وإعداد دليل المعلم لتضمين المناهج الدراسية مفاهيم تتعلق بحقوق
 الإنسان".
وأوضح أن "الوزارة عقدت ورشاً توعوية لإيقاف والحد من العنف ضد المرأة برعاية الوزير وبإشراف قسم تمكين المرأة، فضلاً عن عقد مؤتمر ضد التنمر بإشراف مركز البحوث والدراسات التربوية".
ومن الخطوط المستقبلية التي تعمل عليها وزارة التربية للحد من ظاهرة التطرف، بين العميري: "إدخال منهج التربية الأخلاقية من خلال إعداد كراس للأنشطة الصفية واللاصفية لكل مرحلة دراسية، وإعداد وسائل تعليمية، بالإضافة إلى إعادة تفعيل المشاريع ذات صلة بالحد من ظاهر التطرف والعنف، على سبيل المثال توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في أوضاع الطوارئ والأزمات، والتربية الإيجابية للمرحلة الابتدائية، وكذلك تطبيق مشروع الاستعداد المدرسي للأطفال غير الملتحقين برياض الأطفال مع منظمة الإنقاذ الدولية، والعمل على تطبيق الدليل المدرسي لبيئات آمنة وداعمة مع منظمة (يونسكو)، فضلاً عن وضع آليات مناسبة لتنفيذ ستراتيجية الحد من ظاهر الانتحار".
• تحرير: محمد الأنصاري