من اجل تعزيز دور الاتصالات الاستراتيجية لمنع التطرف العنيف ومكافحته"


اللجنة الوطنية لمتابعة  تنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب
تشارك في ورشة عمل نفذها مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب (  unoct/ uncct) اذ استمرت ثلاثة ايام للمدة (7ـ9/3/2022) في بغداد ، وتطرق اعضاء اللجنة الوطنية الى اهمية الدور المؤسساتي  المناط بهم سعيا لتحقيق الاهداف الاستراتيجية المرجوة واثره سواء كان من ناحية الاجرائية الوقائية او المعالجة الميدانية بما يهدف في تنمية ثقافة المواطنة وحماية الهوية الوطنية من خلال نبذ السلوكيات السيئة التي تشجع على التطرف والارهاب. في المقابل ابدى مركز الامم المتحدة بأهمية هذه الجهود المبذولة من قبل اللجنة الوطنية وتثمين دورها الفاعل في هذا المجال مؤكدة على اطلاعها والاستفادة من بعض الخطط الاجرائية الخاصة باستراتيجية هذه اللجنة التي يمكن ان تستثمرها مستقبلاً بما يخدم المصلحة العامة ويرتقي بواقعها.
     اما محاور الورشة التي مناقشتها مع اعضاء اللجنة فقد ارتكزت بالاشارة الى اهمية تعزيز التواصل والتنسيق بما يحقق التعاون والتكامل فيما بين اللجنة الوطنية ومركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب، لاسيما في وضع وتنفيذ أطر قانونية واللوائح التنظيمية فضلا عن تنمية القدرات التقنية  لمواجهة المحتوى الرقمي المتطرف والحد من خطاب الكراهية وتحجيمه .
    وكذلك تم تناول تصنيف وحدات الاتصال الاستراتيجي في مجال منع التطرف العنيف الذي لابد ان يرتكز على ضرورة تحديد المصلحة العامة  وتحليل الجمهور المستهدف واثر البيئة في تحديد سلوكهم ، وهذا لا يمكن ان يكون الا بوجود الرصد والتقييم من اجل العمل على انشاء سردية الاعتدال الوطني  لكي تكون اداة قيمة لتحقيق التغيير وتنفيذ الاهداف المتوخاة. اضافة الى ذلك عدم الاكتفاء بوضع الخطط الاتصالاتية للازمات بل العمل ايضاً على وضع خطط اتصالاتية استباقية كذلك تنطوي على افضل الممارسات من اجل تحسين الاستراتيجية والحفاظ على مرونتها بما يتناسب مع مقتضيات الواقع حجم التحديات القائمة و المحتملة.
    كما ايضاً تم الاشارة الى المراحل المنهجية الثلاثة ( التفعيل والاحتواء والتعافي) واهميتها لكونها تعد الاساس للتواصل مع اوضاع الازمات واثناء حدوثها بما يسهم بتحقيق الطمأنة ويمنع تهديد الامن القومي للبلد.
   ختاماُ اتفق الجميع على ان السلام العالمي يحتاج الى تعايش انساني، وأن الاخير لا يمكن ان يسود ما لم يكن هناك وعي واعتدال، وهذه مسؤولية مشتركة تضامنية لا احادية انطوائية تقع على عاتق الجميع من أجل المساهمة في تعزيز القدرات المؤسساتية وتنمية المهارات الابداعية للحد من التطرف العنيف وتحجيمه والقضاء على الارهاب وتداعياته الذي بات يهدد الانسانية جمعاء.